U3F1ZWV6ZTU1Mjk3NTc1ODNfQWN0aXZhdGlvbjYyNjQ0NTI3Mjkw

كيف احصل على السعادة

كيف احصل على السعادة 









الكمية الوفيرة من الناس لا يدري مراداف السعادة ولا يحاولون حتى البحث عن المعنى المخصص بالسعادة والبعض يظن انه محض احساس غير واقعي يجيء للحظات ليس إلا ثم ينتهي ليس إلا لارتباطه بموقف محدد ، إلا أن يبقى بشكل فعلي معنى حقيقي للسعادة ويمكنه كل انسان يعلم السعادة من إتجاه نظره فهي ليست لها إصطلاح محدد ، وهنالك اشكال وفيرة للسعادة قد تخص بموقف ما او بالاستحواذ على شئ كان الانسان يحلم به منذ وقت طويل وبشأن ذاك الرؤيا الى مقصد ثم حاول من اجل تحقيقه وهنا تكمن السعادة الحقيقة في ظل نتيجة ايجابية 

السعادة هي الإحساس بالرضا والارتياح والاحساس بالصفاء والنقاء الداخلي 

ولعلك تجد تلك المشكلة بخصوص ماهية السعادة وأسلوب وكيفية تحصيلها لدى عديد ممن عرّفوها؛ فأفلاطون اعتبر أن السعادة هي فضائل النفس: (الحكمة والشجاعة والعفة والعدالة)، واعتبر أن الإنسان لا يسعد السعادة التامة سوى برجوع روحه إلى العالم الآخر، أما أرسطو فاعتبر السعادة هبة من الله، واعتبرها تتشكل من خمسة أبعاد؛ وهي: صحة البدن وسلامة الحواس، والحصول على المال وحسن استعمالها، والتوفيق في المجهود وتحقيق الأمنيات، وسلامة الذهن وصحة الاعتقاد، والسمعة الطيبة والاستحسان من الناس. وفي علم السيكولوجي يمكن أدرك السعادة بصفتها انعكاسًا لدرجة الرضا عن الحياة أو بكونها انعكاسًا لمعدلات تعمل على متابعة حدوث الانفعالات السارة، إلا أن يوجد السؤال حاليًا تجاه ذلك الاختلاف في مفهوم السعادة، ما هي السعادة؟ وكيف من الممكن أن أكون بهيجًا؟ وهل السعادة تكون في بحت تقصي اللذة؟ 

مفاهيم خاظئة عن السعادة
عديدًا ما ينساق الفرد خلف اللذائذ المتنوعة، فلا يدع لذة سوى ويقترفها، ويتصور بأنه لو حصّل اللذائذ جميعها لحصل على السعادة، إلا أنه يفاجئ بأنه أقصى الناس عن السعادة، فلذائذ الدنيا مغايرة ومتعددة ومتغيرة الشكل والوصف إلا أن ليست كل لذة فيها سعادة؛ وبالتالي يحصل الخلط بين مفهوم السعادة وبين مفهوم اللذة، والصحيح أنهما يجتمعان من ناحية ويفترقان في المقابل؛ يجتمعان في كون كل منهما يُدخل الفرح والسعادة إلى النفس، ولكنهما يفترقان، والفرق بينهما في أن اللذة تُقطف قطفًا وتذهب نشوتها بمجردًا عقب الانتهاء من سببها، وربما حصلت بعدها ندامة وتعاسة ما بعدها تعاسة، أما السعادة فتظل تصاحب صاحبها مدة ليست بقليلة .

ولذا الخلط بين مفهوم السعادة ومفهوم اللذة يكون في بَعض الأحيان التباسًا من الفرد نفسِه فيظن كلَّ لذة سعادة، فالشهرة لذة لا تقابلها لذة، أن تكون شهيرًا ومعروفا بين الناس، يُقدّمك الناس في المجالس ويمدحون نتاجك.. كل هذا صنف من اللذة، إلا أن كم من ذو شهيرة أو ثروة أو مركز وظيفي أو حُسن ومع ذاك كان كئيبًا تعيسًا يتعالج عند الأطباء النفسيين، أو خُإنتهت وجوده في الدنيا بالانتحار لينهي همه وغمه وتعاسته!! وكم سمعنا عن المشهورين مَن أكمل عمره من ضمنهم بالانتحار ليتخلص من وجوده في الدنيا التي سادتها التعاسة وأشقت أيامه، فقرر القضاء على وجوده في الدنيا على يد الانتحار!!، وبكثرة ما تجد من أغرق ذاته في المتع والانتقال من واحدة إلى أخرى، فإذا سألت عنه عقب ذاك وجدته قتيلًا لمرض الإيدز!! فالعلاقات المحرمة لذيذة إلا أن فيها دمار الأسر والمنازل وهدم المجتمعات واختلاط الأنساب، ومشاهدة الأعمال السينمائية من الممكن أن يكون فيه فئة من اللذة إلا أن فيها تحطيم لنفسية صاحبها، وهتك للروابط المقدسة، وصفع صارخ على عفة المجتمع وحصانته، ومن اللذائذ الأخرى القوت؛ فتجد من يرعي الحفاظ على الغذاء حرصه على العبادة أو أقوى، وقد أتخم ذاته باللحوم والسكريات، ثم تجده نزيلًا مستديمًا على الأطباء والمستشفيات!!

وأحيانًا يكون ذاك اللبس بين مفهوم السعادة وبين مفهوم اللذة مقصودًا من جهات معينة؛ فكثير من الجهات تسعى أن تسوّق اللذات المتنوعة على أساس أنها عين السعادة وجوهرُها، وهدفهم من ذاك فرض السيطرة على الأدمغة وتحريكها باتجاهات متنوعة؛ فالشاب الذي يتناول العقاقير المخدرة يتناولها في أولها نتيجة لـ اللذة الحاضرة فيها، ثم حتى الآن ذاك يتغير دُمية في يد من يموله ويقدمها له!! 

والدعايا التي تُسوِّق للسلع المتغايرة تسحر الناس بسلعها المعلنة؛ فلا تجدهم سوى في المتاجر مستقصين عن سلعة أو إبانة حديث!! 

إذن ليست السعادة في أن يتاح للإنسان كل ما يرغب! وإلا لكان أسعد الناس الأثرياء والزعماء، إلا أن البحوث العلمية والمشاهدة الواقعية تنفي هذا، وربما كان هذا من تمام عدل الله في ذاك الكون، ألا تشاهد سعادة عديد من المعدمين والمغمورين! بل ألا تشاهد سعادة عدد كبير من الأثرياء بشكل أكثر من الأشياء المعنوية التي على الأرجح يمتلكها المحتاجين أكثر من بينهم! فلعل السعادة تكون في السكون!! 

يتخيل عديد من الناس أن السكون تعني السعادة؛ فيسعى لراحة من المحتمل تجلب له عديد من الهم والغم والوحدة والعذاب، وينسى أنه عديدًا ما يحس بالسعادة وهو يُمجهود جسمه، بل من الممكن أن تكون المشقة هي عين السعادة في بَعض الأحيان، فلو اضطررت لأن ترمي نفسك في بئر لتنقذ ولد صغيرًا حدث فيه سوف تكون فرحانًا بصرف النظر عن كل الجروح والآلام التي تعانيها نتيجة لـ نزولك في البئر، أمَا تشاهد المشقة التي يكابدها العلماء وتلاميذ العلم طوال التحصيل العلمي تضفي عليهم السعادة، وترفعهم إلى مراتب عالية من النشوة على الرغم الأمر الذي يعانونه من مشاق كبيرة؟!! وايضاً فإنك تشاهد الرياضي يسعد برياضته على الرغم من تصبب العرق من جسمه، وكمن ينشد في صنيع الضعفاء والمحتاجين ويسعد بذاك على الرغم من بذله ونصبه، وكمن ينفق ثروةًا تحبه ذاته للفقراء والمساكين، فيبذل الإنسان من راحته وما يحب ليجد السعادة في ذاته. 

إذًا نتيجة لتلك التداخلات والرؤى المتغايرة والتعريفات المتغايرة للسعادة يوجد المرء حائرًا في وجود بحثه الدءوب عن معنى وأسلوب وكيفية تحصيل السعادة الحقيقية .

وبصرف النظر عن أن السعادة نسبية ولا تتشابه محدداتها من فرد إلى أحدث لكن هنالك خطوات متواضعة وسهلة يمكن تتبعها لبلوغ السعادة أو لنقل الوصول لتبنى وضعية ايجابى إزاء الحياة.وتشمل تلك الخطوات: 

اولا وقبل كل شي لا سعادة لمن هو بعيد لدى الله سبحانه وتعالى  لقوله هلم[ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا ...]

ومن خطوات السعاده

1- المبتغى

حدد متعددة غايات تبغى تحقيقها أثناء سفرية الحياة الأمر الذي يجعلك طول الوقت تأمل للمستقبل.

2- المنح

معاونة الغير تجعل حياتك ذات معنى،سعى التطوع فى أى عمل خيرى فى ساعات الراحة.

3- التفاعل

الأواصر الانسانية بمختلف اشكالها تثرى الحياة،أحرص على ترسيخ علاقاتك بأقاربك وأصدقائك

4- الرياضة

أداء التدريبات الرياضية هى الطريقة المثلى لحماية وحفظ شبان الجسم ولرفع المعنويات

5- التأمل

تشغلنا الضغوط اليومية عن تطمح الكون وما فيه من روعة، والتأمل يعيد الصفاء إلى النفس

6- التعلم

التعلم لا يتوقف لدى سن محدد ،سعى باستمرار اكتساب خبرة مهارية قريبة العهد أو تعلم لغة قريبة العهد للابقاء على حيوية الدماغ

7- الإنصياع

كن مرنا وابحث عن أساليب للارتداد بمعنى تعلم من الفشل حتى تنفع فى وقت ما

8- الايجابية

انظر طول الوقت إلى 1/2 القدَح المعبأ وركز على النواحى الايجابية فى حياتك مقابل السلبيات

9- التسليم

لا تحارب طواحين الرياح ،طمأنينة بالأمر الواقع وتقبله على ما هو أعلاه غير أن دون استسلام أو يأس

عشرة- المعنى

في النهاية وليس آخرا كن جزءا من نهج أضخم،انضم إلى هيئة أو هيئة أو نادى وأسهَم بفاعلية فى مجتمعك


انتهى  .....


الأسطورة  The Legend
الاسمبريد إلكترونيرسالة